Skip to main content

نطالب المجتمع الدولي بتطبيق مبادئ المسؤولية عن حماية المدنيين على الفور

نطالب المجتمع الدولي بمعالجة الأزمة الإنسانية الوخيمة التي تتكشف في غزة نتيجة للتصعيد الإسرائيلي الأخير، الذي وصل إلى أبعاد كارثية، متجاهلا جميع اتفاقيات حقوق الإنسان، مما أودى بالفلسطينيين إلى عواقب وخيمة

خلفية

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، شهد القطاع قصفاً وهجمات مكثفة، أدى إلى تدمير ممنهج واسع النطاق للمناطق السكنية والبنى التحتية والمرافق الاقتصادية والمدنية. وكان أثر ذلك على المدنيين مميتًا، إذ قُتل أكثر من 1300 مدني نتيجة القصف، وأصيب أكثر من 7000 شخص حتى هذه اللحظة. ويستهدف القصف بشكل خاص المناطق المكتظة بالسكان وبالفوسفور الأبيض المحرم دوليا الخانق والذي يذيب لحوم كل ما هو حي، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين الأبرياء

الوضع الراهن

قررت الحكومة الإسرائيلية قطع منافذ المياه والكهرباء والغذاء عن غزة، الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع الإنساني في القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عامًا وقد أدى توقف هذه الموارد الأساسية إلى تفاقم معاناة الأفراد من أجل الوصول حتى إلى أبسط ضروريات الحياة، خاصة في ضوء الأعمال العدائية المستمرة التي تعيق بشدة جهود الإنقاذ والإغاثة، مما يجعل من الصعب توصيل الإمدادات الأساسية والرعاية الطبية لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة، تاركين المدنيين الضعفاء في حالة من الضعف واليأس التام

وتشكل هذه الأفعال عقابًا جماعيًا للسكان المدنيين، كما أنها بمثابة أدلة دامغة على جرائم الحرب ومؤشرات الإبادة الجماعية في غزة. وتنتهك هذه الإجراءات التزامات إسرائيل قوانين الحرب، مما يتطلب التنفيذ الفوري لمبادئ مسؤولية الحماية (RtoP) وقواعد القانون الإنساني الدولي

الضحايا والاصابات

تجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين بشكل مأساوي أكثر من 1300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 7 آلاف جريح آخر بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة غير متوفرة بسبب القصف المتعمد للعديد من المؤسسات الطبية في القطاع، حيث تمتلئ الشوارع بشكل مؤلم لعدد لا يحصى من الجثث التي لا حياة فيها، وقد تمزقت العائلات بسبب العنف المتواصل

التطورات الحالية

* المساعدات الإنسانية: إن سكان غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية الفورية، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية والمأوى للنازحين لقد ترك العنف المستمر آلاف الأسر دون إمكانية الوصول إلى الضروريات الأساسية، مما يزيد من خطر سوء التغذية والأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من القضايا المتعلقة بالصحة

* دعم البنية التحتية: أدى تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل الطرق وإمدادات الطاقة، إلى تفاقم الأزمة. وهناك حاجة إلى مساعدة عاجلة لإعادة بناء واستعادة شرايين الحياة الأساسية هذه، وضمان إيصال المساعدات، وتمكين السكان المتضررين من استعادة ما يشبه الحياة الطبيعية.

* الدعم النفسي والعاطفي: إن الصدمة التي يعاني منها السكان الفلسطينيون، وخاصة الأطفال، لا يمكن قياسها! إن رؤية فقدان أحبائهم وتدمير منازلهم قد تترك ندوبًا خطيرة تتطلب اهتمامًا نفسيًا وعاطفيًا عاجلاً للمساعدة في عملية الشفاء

* مساعدات الإنعاش وإعادة الإعمار على المدى الطويل: إن الأضرار الجسيمة التي لحقت بغزة تتطلب التزامًا ثابتًا بالدعم على المدى الطويل، بهدف إعادة بناء المنطقة وإنعاشها، ولا يقتصر الهدف على استعادة ما تم تدميره فحسب، بل أيضًا ضمان صمود وازدهار المجتمعات المتضررة، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة المستمرة

ونظرًا لخطورة الوضع الإنساني خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، فإننا نناشد المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لتقديم الاغاثة الطارئة ودعم جهود إعادة الإعمار وتلبية الاحتياجات طويلة المدى للسكان المتضررين. إن الوضع المزري في غزة يتطلب تحركاً عاجلاً ومسؤولية مشتركة لتخفيف المعاناة وإيجاد حل عادل ودائم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

الدعوة إلى العمل

نداء رسمي إلى المجتمع العالمي

وفي أعقاب الأزمة الإنسانية الخطيرة التي سببتها إسرائيل، نوجه نداءً رسمياً وجدياً إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك كيانات مثل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات النفوذ والدول الأعضاء ذات السيادة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من بين جهات أخرى، من أجل وقف التدمير الشامل لغزة.

مدى إلحاح مناشدتنا

في ظل تجاهل الحكومة الإسرائيلية الصارخ للاتفاقيات الدولية وانتهاكاتها لاتفاقيات حقوق الإنسان، فإنه من الضروري اتخاذ الإجراءات المناسبة. إن السلوك الفظيع الذي أظهرته حكومة إسرائيل يدعو إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لدعم مبادئ العدالة والمساءلة، والحفاظ على سلامة حقوق الإنسان العالمية، ومن واجب أصحاب المصلحة المسؤولين الوقوف ضد مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية والمطالبة بالتعويض اللازم لضمان عدم السماح لهذه التجاوزات بالمرور دون رادع

وفي هذا المنعطف الحرج، نحثكم على الاستجابة لنداء المساعدة الذي نوجهه، وهو ذو شقين: أولاً، زيادة الوعي، وثانيًا، تعبئة الموارد، ونحن نناشدكم أن تساعدونا في نشر رسالتنا العاجلة من خلال شبكتكم الدولية الواسعة، التي تضم المنظمات والحكومات والأفراد الذين لديهم القدرة على تقديم المساعدة التي لا غنى عنها والموارد اللازمة للتخفيف من المزيد من الخسائر في الأرواح وتخفيف المعاناة العميقة للأشخاص المتضررين بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة

3 Comments

  • مريم فرحان حسين says:

    السلام عليكم
    فلسطين اليوم بحاجة ماسة الى تكتاف دولي وعربي خاصةً في مجال حماية المدنين والاطفال من الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الغاصب
    ،وقف الحرب شيء لايمكن تنفيذه في الوقت الحالي فيجب ان تكون هناك اماكن آمنة للمدنين تكون بعيدة عن مواقع استهداف الكيان الغاصب
    لان هدف اسرائيل واضح هو ابادة جماعية للمواطنين وحتى لا تكون هناك حجة لهم في قصف الدور والبنى التحتية التي تحتوى على عوائل.

  • مريم فرحان حسين says:

    السلام عليكم
    فلسطين اليوم بحاجة ماسة الى تكتاف دولي وعربي خاصةً في مجال حماية المدنين والاطفال من الانتهاكات التي يرتكبها الكيان
    ،وقف الحرب شيء لايمكن تنفيذه في الوقت الحالي فيجب ان تكون هناك اماكن آمنة للمدنين تكون بعيدة عن مواقع استهداف الكيان الغاصب
    لان هدف اسرائيل واضح هو ابادة جماعية للمواطنين وحتى لا تكون هناك حجة لهم في قصف الدور والبنى التحتية التي تحتوى على عوائل.

  • عبدالله جبر سليم الطراونة says:

    والله والله والله قلوبنا متأثرة وباكية يا فلسطين
    [البقرة : 214] قال تعالى : ألا إن نصر الله قريب

Leave a Reply